موتور "البارت"... حالة اجتماعية تميز الريف السوري
موتورك يابو "السعود" مخصص للصبايا
«إنّ المتجول في قرى الريف السوري و من بينها "قرية معردس"، ومعظم شوارعها وأسواقها، لا بدّ أن يلاحظ ذلك الانتشار الكبير للدراجة النارية الصينيّة الصنع المسماة "البارت"، ويعود انتشارهذه الدراجة لامتلاكها المواصفات الجيّدة والممتازة في رأي من يقتنيها، كرخص ثمنها وسرعتها وقوَّتها، ويرجع هذا الرواج أيضاً إلى اعتقاد البعض بأن "البارت" يمتلك نفس مواصفات الهوندا اليابانيّة ذات السعر المرتفع والتي قد يصل سعرها إلى خمسة أضعاف البارت».
«لقد تحولت هذه الدرّاجات إلى مصدر رزق لعدد من التجّار بسبب الإقبال الكبير على شرائها»
«لقد استطاعت "البارت" خلال فترة قصيرة اكتساح السوق، واستطاعت أن تستحوذ على معظم مبيعات الدرّاجات مقارنة مع غيرها من موتو بارت مثل "الصبّاب" و"الأبو غرّة" وهي أسماء شعبيّة تطلق على بعض الدرّاجات الناريّة، و"البارت" أضحت موجودة في كلّ منزل فلا يخلو منزل من وجود درّاجة أو درّاجتين»، حتى أنها أضحت نوعاً من الموضة عند الشباب فالشاب "محمد" الذي لديه (مراق) في تبديل درّاجته البارت كلّما نزل على السوق موديل أحدث، لاعتقاده أنّ الصبايا تحبّ هذه الأشياء.
بقي أن نشير بأنّ هذه الدرّاجة التي تمتلك المزايا آنفة الذكر لا تخلو من بعض الأخطار ففي كلّ عام يتعرض العديد من الشباب لحوادث بعضها خطير نتيجة للقيادة الرعناء والسرعة الكبيرة، فقد حدّثنا الفنّي "ابو عبد الرحمن" أنّه يستقبل في السنة الواحدة حوالي الـ/125/ حالة إسعافيّة نتيجة حوادث هذه الدرّاجات»
وتعتبر البارت درّاجة ناريّة صينيّة الصنع، ومع أنّها في بداية الأمر لم تلاق رواجاً بسبب عدم ثقة الناس بالصناعة الصينية، لكنها ما لبثت أن تحوّلت إلى مالئة الدنيا وشاغلة الشباب، وعن ذلك حدّثنا السيد "ابو محمود" من القرية قائلاً: «أعتقد أن عدد هذه الدرّاجات في القرية يتجاوز الـ/500/ ، وذلك لرخص ثمنها وجودة عملها وجمال منظرها».
و في بالنهاية نقول (ان اردت الحياة فتعانق مع الموت )